أظهر استطلاع أجرته شركة «تكييف» لحلول تكييف الهواء أن تحسين عادات استخدام أجهزة تكييف الهواء سيكون له دور كبير في التصدي لظاهرة التغير المناخي. وكشف البحث أن 62% من سكان الإمارات يتركون مكيفات الهواء تعمل في المنزل عند ذهابهم للعمل خلال أيام الصيف، ما يعني أن أجهزة التكييف تعمل في شقق فارغة لمدة 11.7 ساعة في المتوسط أسبوعياً.
كما وجد الاستطلاع أن أكثر من نصف المستطلعين يتركون مكيفات منازلهم تعمل خلال أشهر الصيف عند سفرهم (53%) أو قضاء الأوقات الاجتماعية خارج المنزل (56%) أو التسوق (63%).
وشارك في الاستطلاع الذي قامت به شركة «سينسس وايد» 1000 شخص في جميع أنحاء الإمارات للإفصاح عن عاداتهم في استخدام مكيفات الهواء. وذكر أقل من ربعهم أنهم يقومون بإيقاف تشغيل مكيف الهواء عند الخروج من المنزل، بينما تظل المكيفات تعمل عند ترك المنزل لمدة تصل إلى 6 ساعات في اليوم لدى 20% من المستطلعين، ولمدة تتراوح بين 12 – 24 ساعة لدى 13% منهم.
وأظهر المسح أن الفئة العمرية بين 45 و54 تتمتع بقدر أكبر من المسؤولية تجاه البيئة، حيث ذكر 70% منهم أنهم لا يتركون مكيفاتهم أبداً أو نادراً في وضعية التشغيل عندما يتركون المنزل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، أو عند السفر (67%)، أو عند قضاء أوقات اجتماعية (62%) أو الذهاب للعمل (61%) أو التسوق (56%). وتبين أن هناك حاجة لتثقيف الجيل الأصغر سناً، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً، حول عادات الاستخدام المستدامة، حيث تظهر النتائج أن 69% من المشاركين من هذه الفئة العمرية يتركون مكيفاتهم تعمل عند الذهاب للعمل في الصيف، بينما يقوم 60% منهم بتركها تعمل عند السفر و69% عند ذهابهم للتسوق.
وقال طارق الغصين، رئيس مجلس إدارة شركة تكييف ورئيسها التنفيذي: تسلط هذه النتائج المهمة الضوء على وجود عادات مقلقة تتسبب في هدر الطاقة، وهي بالطبع أخبار سيئة للبيئة، إلا أنها تبرز وجود فرصة حقيقية لتبني خيارات أكثر ذكاءً للطاقة في المنطقة وتحسين تأثيرنا البيئي.
وأعلنت «تكيف» إطلاق «شهر التوعية بالتكييف» طوال شهر أغسطس، لتقوم خلاله بالسماح لموظفيها بالتخلي عن ستراتهم وربطات العنق للتمتع بشهر من اللباس غير الرسمي الخفيف وتجنب الحاجة إلى خفض درجات التكييف لما دون الـ 24 مئوية. وأضاف: الهدف هو إبقاء درجة برودة مكاتبنا عند 24 درجة واستخدام وحدات التحكم الذكية، وبالتالي توفير كمية كبيرة من الطاقة. ونحن نشجع المؤسسات الأخرى على المشاركة بهذه المبادرة لنشر الوعي بين فرقهم حول الاستخدام المسؤول والإسهام معنا بمستقبل أكثر مراعاة للبيئة.